مدينة الگارة في مفترق الطرق
##فخر الدين بوزيد##
سيشهد مقر رئاسة جماعة الگارة يوم غد الخميس 4 أكتوبر ابتداء من الساعة العاشرة صباحا ، دورة ليست كباقي الدورات و لذلك من المحتمل أن يحج إلى عين المكان عدد غير اعتيادي من المتتبعين للشأن المحلي و من عموم المواطنين و ذلك بهدف حضور هذا الإجتماع المصيري لأعضاء المجلس الجماعي لعاصمة المذاكرة و الذي سيقررون من خلاله إما الإبقاء على رئيس الجماعة الحالي السيد محمد مكرم أو الإطاحة به بعد مرور نصف ولايته الثالثة .
غدا إذن إما سيرحل مكرم و يسقط من أعلى هرم للسلطة المنتخبة بالمدينة ، أو سيظل متربعا على عرش الرئاسة لثلاث سنوات أخرى ، فمصير هذا المسؤول المثير للجدل سيكون بين أيدي أعضاء مجلسه و هم نفسهم الذين اختاروه ليقود سفينتهم بعد الإنتخابات الجماعية لسنة 2015 بصفته رجل المرحلة آنذاك ، قبل أن يقرر 24 منهم من أصل 27 أن يسحبوا منه الثقة ملوحين بالمادة 70 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية و التي تخول لهم إقالة الرئيس عند منتصف الولاية و بتصويت ثلاث أرباع المجلس البلدي .
في هذا السياق السياسي المضطرب و الذي امتد لحوالي سنتين من الكر و الفر بين الحركة التصحيحية التي سمت نفسها " حركة التغيير " و بين الرئيس و بعض الموالين له ، أناشد السادة المستشارين و العضوات الجماعيات المحترمات و أنا على فراش المرض ، أن يتقوا الله في هذه المدينة الظالم أهلها أنفسهم و ذلك باختيار القرار الصائب الذي يرونه الأنسب لإخراج مدينتنا أخيرا من عنق الزجاجة : فإما أن ما يقولونه عن عنجهية الرئيس و انفراده بالقرارات و ارتكابه للمحضور صحيح و لا غبار عليه فيطيحون به بدون أي رحمة حتى يكون عبرة لمن سيأتي بعده من الرؤساء ؛ و إما أن مكرم هو الأصلح لتدبير شؤون هذه المدينة و ساكنتها و الأنسب لشغل منصب رئاستها فيشدون عليه بالنواجد و يجددون فيه الثقة و يعطونه فرصة أخرى للسير بمركب هذه البلدة قدما .
إنها الأمانة يا سادة ، أمانة مثقالها أكثر من 20000 روح بشرية ، أمانة 23 دائرة انتخابية و أمانة مدينة كاملة ظلمها أبناؤها أكثر مما ظلمها غيرهم ... و إنه التاريخ الذي لا يظلم أحدا و غدا سينقش كل مستشار جماعي على صفحاته ما سيؤجر عليه أو ما سيحمل وزره إلى يوم يبعثون .
إن عمق اللحظة يحتم علينا جميعا أن نكون في مستوى هذا الحدث و لذلك أحاول من خلال هذا النداء أن أكون موضوعيا و ألا أنحاز لطرف ضد طرف فالحق بين و الباطل بين و بينهما أمور من الأفضل عدم الخوض فيها الآن حتى لا نفسد هذا الإمتحان الديمقراطي الغير مسبوق .
ختاما أدعو كل الغيورين و الشرفاء إلى حضور أشغال دورة غد و ذلك حتى يشكل تواجدهم من جهة ورقة ضغط على كل من سيحاول إفساد هذه اللحظة التي نأمل أن تمر وفق تطلعات الساكنة ، و حتى يشهدوا من جهة ثانية على كل من سيقامر بآمالنا و بطموحات أبنائنا .
فاللهم اشهد إني قد بلغت ...
غدا إذن إما سيرحل مكرم و يسقط من أعلى هرم للسلطة المنتخبة بالمدينة ، أو سيظل متربعا على عرش الرئاسة لثلاث سنوات أخرى ، فمصير هذا المسؤول المثير للجدل سيكون بين أيدي أعضاء مجلسه و هم نفسهم الذين اختاروه ليقود سفينتهم بعد الإنتخابات الجماعية لسنة 2015 بصفته رجل المرحلة آنذاك ، قبل أن يقرر 24 منهم من أصل 27 أن يسحبوا منه الثقة ملوحين بالمادة 70 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية و التي تخول لهم إقالة الرئيس عند منتصف الولاية و بتصويت ثلاث أرباع المجلس البلدي .
في هذا السياق السياسي المضطرب و الذي امتد لحوالي سنتين من الكر و الفر بين الحركة التصحيحية التي سمت نفسها " حركة التغيير " و بين الرئيس و بعض الموالين له ، أناشد السادة المستشارين و العضوات الجماعيات المحترمات و أنا على فراش المرض ، أن يتقوا الله في هذه المدينة الظالم أهلها أنفسهم و ذلك باختيار القرار الصائب الذي يرونه الأنسب لإخراج مدينتنا أخيرا من عنق الزجاجة : فإما أن ما يقولونه عن عنجهية الرئيس و انفراده بالقرارات و ارتكابه للمحضور صحيح و لا غبار عليه فيطيحون به بدون أي رحمة حتى يكون عبرة لمن سيأتي بعده من الرؤساء ؛ و إما أن مكرم هو الأصلح لتدبير شؤون هذه المدينة و ساكنتها و الأنسب لشغل منصب رئاستها فيشدون عليه بالنواجد و يجددون فيه الثقة و يعطونه فرصة أخرى للسير بمركب هذه البلدة قدما .
إنها الأمانة يا سادة ، أمانة مثقالها أكثر من 20000 روح بشرية ، أمانة 23 دائرة انتخابية و أمانة مدينة كاملة ظلمها أبناؤها أكثر مما ظلمها غيرهم ... و إنه التاريخ الذي لا يظلم أحدا و غدا سينقش كل مستشار جماعي على صفحاته ما سيؤجر عليه أو ما سيحمل وزره إلى يوم يبعثون .
إن عمق اللحظة يحتم علينا جميعا أن نكون في مستوى هذا الحدث و لذلك أحاول من خلال هذا النداء أن أكون موضوعيا و ألا أنحاز لطرف ضد طرف فالحق بين و الباطل بين و بينهما أمور من الأفضل عدم الخوض فيها الآن حتى لا نفسد هذا الإمتحان الديمقراطي الغير مسبوق .
ختاما أدعو كل الغيورين و الشرفاء إلى حضور أشغال دورة غد و ذلك حتى يشكل تواجدهم من جهة ورقة ضغط على كل من سيحاول إفساد هذه اللحظة التي نأمل أن تمر وفق تطلعات الساكنة ، و حتى يشهدوا من جهة ثانية على كل من سيقامر بآمالنا و بطموحات أبنائنا .
فاللهم اشهد إني قد بلغت ...