فضيحة جنسية داخل مؤسسة تعليمية تدخل جمعية
حقوقية على الخط بضواحي برشيد
# # برشيد بريس ##
أعطى الوكيل العام للملك لدى إستئنافية سطات، تعليماته للضابطة القضائية بالمركز القضائي للدرك الملكي بسرية برشيد، من أجل البحث والتحقيق في موضوع الشكاية التي وضعت على مكتبه بتاريخ 29 يناير 2019 من طرف رئيس مركز زهرة للإستماع لضحايا العنف عبر محاميه بالبيضاء، مرفوقة بقرص مدمج يتوفر على تصريحات الضحية ووالدها بخصوص تعرضها للتحرش الجنسي ومحاولة الإغتصاب بالعنف تحت طائلة التهديد بالقتل والطرد من المؤسسة من طرف المسمى ” ال ” بصفته حارس المدرسة، وذلك بعد توصل الجمعية بطلب مؤازرة من والد الضحية القاصر التي تم الإستماع إليها برفقة والدها .
ووفق مصادر برشيد بريس فإنه جاء في مضمون الشكاية بأن الضحية القاصر ذات العشر سنوات، تعرضت بتاريخ 15 يناير 2019 لإعتداء جنسي وجسدي من طرف حارس مدرسة البريرات التعليمية، وبأن والد الطفلة القاصر تقدم إلى مدير المدرسة من أجل متابعة الجاني المشتبه فيه أمام القضاء، مضيفا بأنه فوجئ بتصرفات المدير الغير المنطقية والخالية من المسؤولية الملقاة على عاتقه وذلك بمحاولاته المتكررة في إقناع والد الضحية بعدم إبلاغ السلطات وعدم متابعة الجاني المشتبه فيه قضائيا تفاديا للفضيحة أمام سكان الدوار، وكذلك الشأن بالنسبة للطاقم التربوي الذي لم يحرك ساكنا من أجل إنصاف ومؤازرة الضحية الطفلة القاصر.
وزادت المصادر ذاتها، بأن الطفلة القاصر أصبحت تعاني إضطرابات نفسية حادة من جراء هذا الفعل الجرمي الشنيع الذي تعرضت له، والذي أثر سلبيا على سلوكياتها النفسية وجعلها تعيش حالات من الخوف والهلع والإضطرابات الحادة في النوم، ناهيك عن إصابتها بحالة التبول اللإرادي بصفة إستمرارية من جراء ماحصل لها من إعتداء وعنف دائما حسب نص الشكاية، والغريب في الأمر هو أن والد الضحية يود التراجع عن الشكاية وذلك بعدما مورست ولا تزال تمارس عليه ضغوطات من طرف نافذين بالمنطقة وأحد المستشارين الجماعيين وعون سلطة قروي الذي لم يقم بتبليغ مسؤوليه عن الواقعة إلا بعدما حلت الجمعية السالفة الذكر بالدوار في الأسبوع المنصرم .
في المقابل جاء في نص الشكاية ملتمس إستدعاء الطاقم التربوي لمدرسة لبريرات التعليمية، بما فيه مدير المؤسسة بصفته وشخصه بتهمة عدم التبليغ عن جريمة يعلم بوقوعها داخل مؤسسة تعليمية والتستر على الجاني المشتبه فيه، كما أنه لم يقم بإخبار المدير الإقليمي لوزارة التربية والتكوين ببرشيد، إلا بعد مرور حوالي أربعة عشر يوما على الحادث والذي وصف بالمأساوي حسب تصريحات أمهات وآباء التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسة التعليمية السالفة الذكر والذين قام البعض منهم بعدم السماح لأبنائهم للذهاب إلى المدرسة خوفا على فلذات أكبادهم .