كرة القدم باولاد احريز الغربية تروضها السياسة
في هذه البقعة الغربية من إقليم برشيد حيث تلاطم أمواج سيدي رحال اطماعا تكاد ترجع الرياضة الأولى بالعالم إلى سلم اغتناء للوصوليين، ففي الوقت الذي يرى فيه الجميع من مهتمين أن مشكل الرياضة هو اختلاطها بما هو سياسي انتخابي وانطلاقها من التوسع إلى الضيق وما في هذا المجال من حزازات عصفت بمستقبل الشباب، في حين وفرت لقم عيش لآخرين عرفوا من أين تركل المستديرة .
فالمشكل ليس اختلاط كرة القدم بالسياسة وأهلها وإنما الامر أعمق وبحكم التجربة والنشأة فإني أعود مؤصلا لهذا الورم فأجده هو من أنتج لنا الواقع اليوم ، والسؤال ما السبيل إلى التطهير ؟
لعل أول الفرق التي أسست هنا هي الشباب الرياضي السالمي الصاعد اليوم للقسم الثاني،التأسيس كان على يد خليفة القائد ؛ برادة الذي لا تنكر يده البيضاء هنا ، لكن في الأمر السياسة والانتخابات، هذا الزعيم المتريد الذي هو الشباب الرياضي السالمي لم يخلو يوما من السياسة فمنذ النشأة ترأسه الاعضاء بالمجالس الجماعية كالحداد وحريص وقس على ذلك ، نفس الأمر نعاود ركل الكرة ولأننا أبنائها فنحن لا نعرف كتفها ،هذه الركلة نعرج بها إلى الضفة البحرية سيدي رحال للحديث عن فرق العصب منها امل سيدي رحال هي الأخرى نشأت في حضن سياسي قبل أن يتكفل حضن سياسي خصم بتفريخ فريق اخر منافس يرضع الكل من ثدي السياسية الملوث بالقذارة والعفن وتضارب المصالح والتنافي. تتدحرج الكرة إلى السوالم الطريفية ،الأخوة بها من مستشارين ساروا على الدرب ووضعوا لدى عصبة تادلة ملف توليد فرقة انابيب اخرى ترضع هي الأخرى من بين دم وفرت لبنا سائغا فقط للأعضاء المستشارين ومحرم مذاقه على المنطقة وقدماء اللاعبين ، وهو فريق خرج من رحم الشباب.تتدحرج كرتنا للساحل أولاد احريز لنجد نفس الفريق من نفوس الأنبوب وقس على ذلك .فكيف نريد أن تؤسس رياضة صافية من السياسية والمنشأ فاسد ؟ المشكل الكبير ليس هنا بل له تداعيات فهذه الفرق الرياضية تساهم كل عام في إنتاج "الشمكارة" فذلك الشاب الذي مارس رياضة كرة القدم وركلها مهاجما ومدافعا ووسط ميدان كان كله امل أن تنهض له بإتحاد مستقبله ليصير نجما يحكي الشباب عنه ،والامل والنهضة والاتحاد والشباب هي هذه المدارس التي تخرج لنا سنويا عالات لا يجدون ما يفعلون بعدما ينتهي المشوار ، بينما ذلك العضو الذي يشبه "القابلة" (مع احترامنا لهذه الفئة) في قبح وجهها وعدم اكثراتها بالأم وآهاتها والمولود وصراخه لأنها ألفت هذا ، والقابلة هنا هي ذاك العضو السياسي الذي أسس الفريق والأُم هنا المنطقة والمولود هم عشرات شباب يشكلون أضلع كتف يغتني به هؤلاء الوصوليين.
لا أريد الاطالة يكفي أن أذكر أن فريق ببرشيد منع من الملعب لان رئيسه يوالي جهة معادية لحكام برشيد ضمن له وليه ملعب بسيدي رحال لأن الحكام هنا من نفس العصبة . ويأتي من يقول لك اختلطت الكرة بالسياسة ! عفوا يا صاح السياسة هي من ولدت هذه الكرة المعاقة بالمنطقة.
محمد فهيمي :إطار رياضي