الدرك الملكي بحد السوالم يفكك عصابة متخصصة في سرقة الأسلاك النحاسية
##برشيد بريس##
تمكنت مصالح الدرك الملكي بحد السوالم نواحي برشيد، خلال الساعات الأولى من زوال اليوم الاثنين 18 فبراير 2019، من فك لغز عمليات سرقة النحاس المرتبطة بتخريب الأسلاك "النحاس" التابعة لشركة اتصالات المغرب، وهو اللغز الذي حير المسؤولين بعدما تكررت عمليات السرقة التي تسببت في تضرر بعض زبناء الشركة.
وحسب مصادر “برشيد بريس”، فإن تفكيك العصابة جاء عن طريق ضبط أفرادها متلبسين بعملية الحفر والتقطيع بالقرب من تجزئة العمران، إثر قيام عناصر الدرك الملكي بعملية تمشيط بالمنطقة في إطار إجراءاتها الاستباقية لاستتبات الأمن.
وكشفت المصادر ذاتها، أن المتهمين الذين تتوزع أعمارهم ما بين 26 سنة و30، يقطنون بدوار ولاد جامع بالسوالم، ينتمون إلى عصابة تنفذ عملياتها بطريقة احترافية عن طريق نهج خطة محكمة وأساليب احتيالية وأدوات خاصة، حتى لا يتم اكتشاف أمرها .
وأوردت المصادر المتطابقة، أن البحث الأولي مع زعيم العصابة الذي تم إيقافه، كشف أن شركاءه الثلاثة يشكلون الجهة المنفذة لعمليات سرقات الأسلاك النحاسية بالمنظقة عن طريق التقطيع بواسطة آلات حادة، ونقل المسروقات وتفويتها بيعا لأشخاص آخرين يشتركون معهم في العملية.
وعلمت “برشيد بريس”، أن مصالح الدرك الملكي بالسوالم، مازالت تباشر أبحاثها وتحرياتها لتفكيك خيوط القضية، حتى تتمكن من كشف باقي المتورطين في هذه العصابة، ومعرفة ارتباطاتها خصوصا أنه تم ايقاف ثلاث اشخاص ومازال البحث جاري عن شخص اخر.
وأسفرت عمليات الإيقاف المنجزة في إطار هذه القضية عن ضبط محجوزات كانت برفقة زعيم العصابة، من بينها كمية كبيرة من الأسلاك الكهربائية والنحاس متحصلة من عملية السرقة، ومجموعة من المعدات المخصصة لتنفيذ عملية الحفر والتقطيع، من بينها فأس وآلة تقطيع وعازل كهربائي.
الجناة تم إيقافهم في حالة تلبس، نتيجة كمين محكم نصبته الشرطة وأخضعوا لتحقيق معمق، اعترفوا خلاله بأفعالهم الإجرامية بالتفصيل، وكذا بمكان إخفائهم للمسروقات. وقد تم وضعهم تحت الحراسة النظرية بإشراف من النيابة العامة المختصة، في انتظار تقديمهم للعدالة بتهم "تكوين عصابة إجرامية، لارتكاب أفعال السرقة الموصوفة ".