علي طربوز
شهد هدا اليوم، الثلاثاء 16 أبريل 2024، الحي الحسني بمدينة برشيد و بالضبط بشارع عبد الله الشفشاوني إقدام شاب عشريني على الإنتحار عبر رمي نفسه من الطابق الثالث، حيث توفي على الفور جراء قوة الاصطدام مع الأرض.
هذا و عرف إقليم برشيد خلال الأيام الماضية تسجيل ثلاث حالات انتحار متتابعة بجماعة حد السوالم، حيث ألقت سيدة خمسينية بنفسها من الطابق الثاني كما ألقى شاب آخر بنفسه من سطح عمارة سكنية بحي رياض الساحل، في حين اختار شخص ستيني الإنتحار شنقا بواسطة حبل.
عناصر الأمن فتحت أبحاث قضائية تمهيدية بناءا على تعليمات النيابة العامة المختصة ، موازاة مع ذلك تم إخضاع جميع الجثث للتشريح الطبي لتحديد السبب الحقيقي للوفاة، ومعرفة الأسباب الكامنة وراء تزايد حالات الإنتحار ببرشيد.
تزايد حالات الإنتحار يؤكد الإهمال الواضح للصحة النفسية ، فرغم توفر إقليم برشيد على مستشفى للأمراض النفسية والعقلية إلا أنه لا يؤدي دوره، نظرا لتوافد المئات من المرضى من جميع أنحاء المملكة إلى هذا المستشفى الذي يبقى عاجزا عن معالجتهم بسبب قلة الموارد البشرية المتوفرة، في انتظار بناء مستشفى جديد للأمراض النفسية والعقلية ببرشيد بطاقة استيعابية 300 سرير و الذي تمت برمجته ضمن ميزانية 2024 ، و زيادة وزارة الصحة من عدد الأطباء و الممرضين.
